بحثت عن الله فى داخلى فوجدته . فالله فى داخل كل واحد منا


الله فى داخلك ابحث عنه فى اعماقك

من اروع ما كتب مصطفى أمين


كلما اشتد الظلام اضاْت شمعة.. كانت هذه الشمعة التى تضئ لى الطريق فى الظلام هى ايمانى.

ولست اعرف ماذا كانت حياتى بغير هذا الايمان , اذا ضعفت يقوينى , واذا تخاذلت يشدنى . واذا تراجعت الى الخلف دفعنى الى الامام

مرت على حياتى ايام بحثت عن النصير فلم اجدة , واستنجدت بالصديق فلم يسمع صوتى , وحاولت ان افتح الابواب فوجدتها كلها مغلقة فى وجهى , وتطلعت الى السماء فاذا الغرفة بلا نوافذ .. ثم بحثت عن الله فى داخلى فوجدته . فالله فى داخل كل واحد منا

المهم ان نبحث عنه . وسوف نجدة دائما . سنجدة عزاء فى مصابنا . واملا فى يأسنا . ونورا فى ظلامنا . وحلما جميلا عندما يحاصرنا كابوس الحياة

ولا اذكر اننى مشيت فى طريق بغير ان اتعثر , او قمت بمشروع بغير ان اواجة بصعوبات تاخذ بخناقى , ولا بدأت بنجاح حتى تعرضت لفشل . وفى الساعة الرابعة والعشرين اجد ان ايمانى يدلنى على الطريق ويشير الى سبيل النجاة . احيانا يدلنى على الصبر فاصبر . او على الثبات فاتجلد . او على الاستمرار فاستمر . ولا اذكر ان هذا الايمان خذلنى فى يوم من الايام . وعندما كانت تكبر الحطوب فى مواجهى كان يكبر الايمان فى قلبى

ولقد كان من رايى ان ايمانى هو عمودى الفقرى بسببة استطعت ان اصلب طولى ,ان اقف ولا انهار, ان احاول الوقوف من جديد اذا وقعت, ان اصمد امام الضربات..ان اقفز الحواجز . ان اشعر اننى قوى وانا ضعيف . واننى قادر وانا عاجز . واننى كبير وانا صغير...صغيرجدا

اذا رايت الظالم عملاقا لا تتضاءل امامه .

ابحث عن الله فى داخلك فستجد الله اكبر كثير من اى طاغيه...اعلم ان ايمانك هو درعك . يصوب الزمن السهام عليك فلا تصيبك . ويغمد فى ظهرك الخناجر فلن تقتلك . والله معك ابحث عنه فى اعماقك.

"فكرة" مصطفى أمين


مصطفى أمين

" لقد كان هذا القلم صديقى وحبيبى ... أعطيته وأعطانى ... عشقته وأخلص لى وعندما أموت أرجو أن يضعوه بجوارى فى قبرى , فقد أحتاج إليه إذا كتبت تحقيقًا صحفيًا عن يوم القيامة "

هذه الكلمات الخالدة هى للأستاذ مصطفى أمين عاشق الصحافة والتى يعبر فيها عن مدى تعلقه وارتباطه بقلمه وحبه للصحافة ، والتى يقول أنه سيظل يعمل بها حتى لو جاء يوم القيامة , ويصدر كتاب ( فكرة ) للأستاذ مصطفى أمين والذى يضم آخرما كتب الأستاذ فى عاميه الأخيرين , وهو يصدر ضمن إصدارت كتاب اليوم لشهر أغسطس والذى ترأس تحريره الأستاذة نوال مصطفى ويضم الكتاب مائة مقالة من أروع ما كتب الأستاذ مصطفى أمين فى عموده اليومى " فكرة " ومن المثير للدهشة أن هذه المقالات تعبر عن مشاكل وهموم الوطن فى هذه الأيام رغم مضى عشر سنوات تقريبًا على كتابتها ، فهو يناقش فى هذه المقالات أهم القضايا التى تشغل بال الجميع من السياسيين من أصحاب الإنتماءات المختلفة والاقتصاديين وأصحاب الرأى والفكر ، وكذلك مواطن الشارع البسيط الذى استطاع أن يعبر عنه وعن مشاكله وعن أفكاره , فالمقالات تحتوى على قضايا فى غاية الأهمية مثل تغيير الدستور وأزمة القضاة مع التركيز الشديد على حرية الصحافة والتى أشار إليها فى أكثر من مقال والتأكيد عى ضرورة عدم وجود أية قوانين تحد من حريتها أو تضع أية قيود عليها وتقول الأستاذة نوال مصطفى رئيس تحرير كتاب اليوم فى مقدمتها أهم ما يميز أفكار الكاتب القدير مصطفى أمين أنها أفكار ضد الصدأ أفكار تتمتع بطزاجة الفكر وانتعاش العقل ويقظة الحواس والدليل هذا الكتاب الذى يحمل مائة فكرة من ابداعه كتبها فى العامين الأخيرين من حياته قبل رحيله , فاخترعشوائيا – أى فكرة واقرأها , وستشعر على الفور أنها كتبت اليوم , وأن كاتبها يعيش بيننا الآن بكامل مشاعره كمصرى وحسه كصحفى رغم رحيله عنا قبل عشر سنوات تقريبا , فقد كان يكتب بالأمس وعينه على الغد لذلك ركز فى كتاباته على عدة قيم أساسية أهمها قيمة الحرية , وعزف على هذه التيمة ألحانًا متنوعة , فدافع عن حرية الصحافة حرية التعبير حرية المواطن فى التعبير عن نفسه بشرط ألا يتعدى عى حريات الآخرين ويتحدث الأستاذ مصطفى أمين فى أفكاره عن الكثير من القضايا فيقول فى أحد الأفكار " نحن نتمنى أن تعود الثقة بين الشعب وحكومته فى مصر ويشعر الشعب أن هذه الحكومة جاءت لتخدمه لا لتتسيد عليه وتحكمه وتتحكم فيه ، لا نريد أن تركب الحكومة الشعب ولا نريد أن يركب الشعب الحكومة " كما يقول أيضًا " يجب احترام أحكام القضاء ، ولا يجوز لأى فرد فى الدولة مهما كان شأنه أن يدوس بقدميه على أحكام القضاء ، ويجب أن يكون الوزير أول من يحترم حكم القضاء ، وحدث فى الماضى أن القضاء حكم بسجن بعض الوزراء لأنهم لم ينفذوا أحكام القضاء " ، وعن المواطن وهمومه ومشاكله يقول " ماذا يفعل المواطن إذا فوجئ بأن الحاكم تحول فجأة إلى قاطع طريق ؟ هل يتحول هو إلى قاطع طريق أيضًا لكى يقاومه ويحاربه ويسقطه ؟ أنا لا أوافق أن نصبح لصوصًا لكى نقضى على اللصوص ولا أن نتحول إلى قتلة لنحارب سفاكى الدماء ، أنا أؤمن بأننا نستطيع أن نقاوم الطغيان بالحرية وتتحدث الأستاذة نوال مصطفى عن الأستاذ مصطفى أمين وتقول " كذلك نفذت ريشته الى اعماق الشعب المصرى ، فاستطاع أن يعبر بدقة وصدق ، لم يضع أمامه وهو يجلس إلى مكتبه ويكتب إلا الإنسان المصرى ، ولم يحسب أية حسابات أو يقيم أية توازنات تحد من انطلاقه نحو الهدف الواضح الساطع سطوع الشمس أمامه : المواطن المصرى ، فبوصلته دائما كانت تتجه نحوه ولا ترى سواه ، لذلك استحق أن يتربع على عرش القلوب ، قلوب ملايين القراء ليس فى مصر فحسب بل على امتداد الوطن العربى .

لهذا سنعرض فى مدونتنا بأذن الله عدد من مقالات

الاستاذ الصحفى الكبير مصطفى أمين

فتابعونا


مصر والمصريين بعيون امريكية ج2

صاحب السلطة وحده هو حلاااااااال العقد

ويصل المؤلف إلي واحدة من أعقد المناطق في علاقة المصريين بالسلطة، هي فكرة حل المشاكل والقضايا التي تواجههم في الحياة، أو في العمل، فالثقافة العامة المصرية تعلم الناس، أن صاحب السلطة وحده هو صاحب القدرة علي حل المشكلة.. وبالتالي يتوقع المرءوس المصري:

" أن رئيسه هو الذي يقوم بحل المشكلة، ولو لم يكن الرئيس موجودا، يمكن للمشكلة أن تنتظر".

" إذا فكر من هو أدني سلطة من الرئيس أن يحل المشكلة، فمعني هذا أن سلطة الرئيس قد تهتز".

" الذهن المصري مؤهل علي أن ينفذ ما يأمره به هؤلاء الذين يملكون سلطة عليه، ويعتمد عليهم لضمان أمنه الشخصي ومستقبله علي المدي البعيد. "

وبالتالي، لو لم تقدم للمصري توجيهات محددة وواضحة فلن يتصرف من نفسه.

"لو حدثت معجزة وتحرك المصري فسيتحرك في الاتجاه الذي يتصور أنه سيرضي رئيسه، أيا كانت العواقب الأخري لتصرفه".

الوقت غير ذى قيمة وكل شىء قسمة ونصيب

أما عند الحديث عن تنظيم الوقت، فحدث ولا حرج.. فالمصريون بوجه عام يشعرون بأن الوقت ليس عاملا حاسما في التعامل مع العالم.. العالم الذي يري في تنظيم الوقت وتخطيطه أمرا ضروريا من أجل الوصول إلي النجاح.. بينما تري الثقافة المصرية أن كل شيء قسمة ونصيب.. وأن الأمور تحدث في الوقت المحدد لها أن تحدث فيه.. بالتالي فإن أي محاولة منهم للتحكم في الوقت ستكون سخيفة وعبثية، وضياعا للجهد من وجهة نظرهم.

" وبناء عليه، فإن فكرة الجداول الزمنية، والمواعيد النهائية أمر غير واقعي".

" أي محاولة لوضع موعد نهائي للمشروع هو أمر ضد طبيعة مصر".

وبالطبع لم يكن من الممكن أن يرسم المؤلف كل هذه الخريطة في تفكير المصريين وعلاقتهم بالسلطة في العمل والحياة، دون أن يضع دليلا مفصلا، وطويلا للتعامل مع أهم أدوات تدعيم هذه السلطة، وهي البيروقراطية المصرية.

البيروقراطية اكبر قوة مصرية

يقول بيل دريك إن البيروقراطية قوة كاسحة في الحياة اليومية المصرية.. قوة متشعبة في كل المجالات.. ومضرب المثل في عدم الفعالية.. ومن المستحيل معرفة العدد الدقيق لموظفي البيروقراطية المصرية.. لكن "هم كثيرون".. و"هم" يتميزون في الغالب:

" بأخلاقيات ضعيفة أو منعدم".

" معدلات غياب أكثر من اللازم".

" يشغلون عدة وظائف في وقت واحد".

النسبة الأكبر من الموظفين المصريين، تنتمي إلي الشريحة الدنيا والمتوسطة من الطبقة الوسطي، وهي طبقة صارت في طريقها الآن للانقراض، ولا يجد أبناؤها بدائل أخري كثيرة للعمل المحترم والشريف، لذلك يقبلون أن ينالوا أجورا ضئيلة مقابل ضمان مستقبلهم.. وهم مبرمجون علي طاعة أوامر رؤسائهم، ولا يفكرون إلا في الحفاظ علي مصالح المؤسسة، علي حساب مصالح المواطنين.. وفي بلد مثل مصر، فيه ارتباط مباشر بين المواطن والحكومة، يكون من الصعب جدا مواصلة الأعمال بسلاسة بسبب البيروقراطية.

وتبدو سمات الموظف البيروقراطي المصري التقليدي هي:

" البطء في تسيير الإجراءات: هو مقتنع أنه كلما جعلك تنتظر، ساعده هذا علي الشعور بأهميته".

" الولاء التام للسلطة: هو عنده عدد لا ينتهي من القواعد التي لابد من اتباعها، صحيح أنه من الممكن اللف والدوران حولها لكن ذلك لا يحدث إلا للأشخاص المهمين.

" لا يوجد شخص محدد مسئول عن شيء محدد.. لا يوجد مسئول فعلي للأمور، وأحيانا حتي كبار المسئولين يكونون بلا سلطة فعلية.

لذلك، ينصح المؤلف كل أجنبي يجد نفسه مضطرا للتعامل مع البيروقراطية المصرية، أن يسعي لمعرفة بيروقراطيين من ذوي الخبرة والنفوذ، وأن يقدم نفسه لهم علي أنه شخص مهم.. وذو حيثية في بلده يستحق تقديرهم واحترامهم.. ولابد أن يعتمد الأجنبي أسلوبا سياسيا لإقناع البيروقراطي المهم بمساعدته، بأن يفهم أن له مصلحة في هذه المساعدة.

" عند التعامل مع أي مسئول حكومي، لابد أن تدرك أنه سيلعب بك لو أعطيته الفرصة."

"حاول أن تفهم ما يمكن أن يريده المسئول منك قبل أن تذهب للقائه। وكيف يمكن أن تستجيب لطلبه".

ما هي الوسائل الرسمية، وغير الرسمية المتاحة أمامك، وأمامه؟

" أهم شيء أن يشعر الموظف بأنك لن تذهب من أمامه.. فكرة التلويح بأنك يمكن أن تعقد حياته كما يعقد هو إجراءاتك يمكن أن تكون فعالة جدا.

" تعلم أن تقرأ دائما "الإشارات غير المباشرة".." لأنك نادرا ما ستتلقي إجابات مباشرة علي أسئلتك".

" لا تفترض دائما ألا تعني لا، وأن نعم تعني نعم بالضبط. "

" راقب تصرفات المصريين من حولك وحاول أن تقلدهم.. فالتقليد في مصر هو أضمن وسيلة للنجاح"


مصر و المصريين بعيون امريكية ج 1

الابعاد الثقافية للحياة فى مصر

رؤية لكاتب امريكى عن مصر والمصريين تستحق القراءة

" لا تسأل المصري أبدا عن وجهة نظره في قرار ما.. فالمصري لا يري هذا التصرف من رئيسه علي أنه "حركة" ديمقراطية، لكنه يراه دليلا علي نقص ثقته في قراراته، ونقص ثقة الرئيس تعني نقص سلطته. (بمعني آخر أن خير رئيس يفهم المصريين هو الرئيس غير الديمقراطي) ".

هكذا وضح الأمريكي "بيل دريك"، مؤلف كتاب "الأبعاد الثقافية للحياة في مصر" الشخصية المصرية فى العمل والسياسة.

ورسم صورة لكل أجنبي ينوي الحياة في القاهرة.. عن أهل مصر.. وكيفية التعامل معهم.. وكانت النتيجة كتابا شديد الإمتاع.. يختلف عن الكتب السياحية التي لا تري في القاهرة سوي أماكن السهر والسياحة.. جاء كتاب بيل دريك.. دليلا "للحياة" في مصر، بكل ما في الكلمة من معانٍ.. وتعقيدات.. وتقلبات. .

قدم بيل دريك دليلا مفصلا للأمريكي العادي، لكي يصبح مواطنا مصريا صميما.. يقود سيارته في الشوارع ويشتري طلبات بيته من سوق باب اللوق.. وليس من "الهايبر ماركت".. يتعامل مع كل طبقات البيروقراطية المصرية، من أقلها إلي أقصاها.. وينهي مصالحه فيها بنفس طريقة أولاد البلد.

كانت إحدي المحطات شديدة الأهمية.. والاختلاف التي توقف عندها الكتاب.. هي علاقة المصريين بالسلطة.. فبما أنه يتوجه أساسا للأمريكان الذين سيعملون في القاهرة.. فكر بيل دريك أن يقدم تشريحا للشخصية المصرية في مجال العمل.. ما هي القيم السائدة بينهم.. وكيف يتعامل الرئيس مع المرؤوس؟ وكيف ينظر الموظف إلي رئيسه؟ وكان الواقع، أن قراءة أخلاقيات المصريين في مجال العمل، لا تختلف كثيرا عن قراءة تفكيرهم في عالم السياسة.. ففكرة السلطة واحدة في الحالتين.

مثلا

المصرى فى العمل كالمصرى فى السياسة

يقول المؤلف إن أحد المشكلات الرئيسية التي يمكن أن تواجه الأمريكان الذين يعملون في مصر، هي أنهم يحاولون نقل أسلوب الإدارة في بلادهم بالحرف إلي مصر.. لكن الواقع أن ما يصلح لأمريكا لا يصلح في مصر.

" في مصر، علاقات العمل تقوم علي أساس العلاقات الشخصية.. وتعتمد من أولها لآخرها علي التواصل، والاتصالات "

" النفوذ والسلطة لابد أن تكون في يد الرئيس دائما، أو في يد صاحب المؤسسة".

" دائما هناك نظام بيروقراطي يساعد علي تدعيم المزيد من النفوذ للرئيس" .

" عادة ما يري الرئيس أن موظفيه غير قادرين علي العمل بكفاءة من دون رقابة مستمرة عليهم".

" كذلك تختلف طبيعة الموظف في مصر عن غيره في باقي دول العالم، فالقواعد العامة في المؤسسات المصرية هي أن سلوكيات الموظفين يشكلها المزاج الشخصي للرئيس".

" إن ولاء الموظف أهم من كفاءته بالنسبة للرئيس. والتعاون بين الأفراد نادرا ما يكون موجودا".

" المصريون عادة يفضلون استمرار الوضع علي ما عليه، والمصري يرتبط بشدة بعائلته الشخصية، والعملية، ومن الطبيعي أن يتقبل سيطرة الأب عليه في البيت، وسيطرة الرئيس عليه في العمل".

" لا تعرف المؤسسات المصرية التقليدية معني المبادرات الفردية التي لابد منها في المؤسسات الكبري."

" صفات تنطبق علي المصري في مجال العمل وفي مجال السياسة.. فعملية صنع القرار، أمر لا يختلف بالنسبة لرئيس العمل أو للرئيس السياسي".

مثلا، يقول المؤلف إن صناعة القرار في المؤسسات (والسياسات) الأمريكية، لابد أن تقوم علي وجود معلومات كثيرة ودقيقة، يتم بناء عليها اتخاذ القرارات.. كذلك، يميل المسئول المصري إلي اتخاذ قرارات بناء علي مشاعره، وإحساسه، وتقديره الشخصي، يتخذ المسئول المصري قراره كرد فعل علي الأحداث التي تجري أمامه، فهو لا يصنع الحدث وإنما يستجيب له.. يستند الأمريكان إلي الحقائق ولا شيء غير الحقائق، بينما يستند المصري علي تقديراته الشخصية.. لأنه لا يجد أمامه معلومات كافية يمكنه الاعتماد عليها.

إن فكرة غياب المعلومات، التي يمكن صياغتها بعبارة أخري في كلمة "غياب الشفافية".. أمر، له جذور في العقلية المصرية.. فالمعلومات التي تحجب عن الناس، ليست مجرد أرقام وبيانات.. هي أحد أهم مصادر القوة والنفوذ في مصر، فمن يملك المعلومات يملك القرار.. والقوة.. لذلك يسعي المسئول المصري بكل طاقاته لحجب المعلومات، والتحكم في طريقة وتوقيت كشفها.. لأن تقاسم المعلومات في نظره، يزيد من احتمال فقدانه لمصدر سطوته.

وينتبه المؤلف إلي نقطة أخري في عالم الأعمال المصري، فهو يقول إن المسئول في الحكومة، يكون عادة أكثر دقة وتحديدا في كلامه من رجل الأعمال.. ولكنه يشعر بالحاجة إلي بناء علاقة شخصية، قائمة علي الثقة المتبادلة، قبل أن يعطي الأمان لأجنبي ويقدم له يد العون.. كما أن هناك عددا من القواعد العامة التي لابد أن يراعيها أي مدير أجنبي عند عمله مع مواطن مصري:

< لابد أن يفهم الأجنبي جيدا أنه من الضروري للمصري جدا أن يشعر بالتقدير والاحترام في مجال عمله.

< إن المصري يهتم جدا بفكرة وضعه الاجتماعي، وهو شديد الترقب للفرص التي يمكن أن ترفع منه، وشديد الحساسية إزاء أي تهديد يمكن أن ينال منه.

< إن الدافع المادي هو أحد أهم الدوافع التي تحكم سلوك المصريين.

< إن المصري الكفء يتوقع دائما أن قدراته وكفاءته سوف تنال التقدير، والمدير أو الرئيس الناجح في مصر هو من يخصص جزءا من جهده، ليشعر من هم تحت إمرته بالتقدير لكفاءتهم.

< إن المصريين يؤيدون بقوة ممارسة الرئيس لسلطته الشرعية عليهم في مجال العمل.

< إن المصريين يقدمون أفضل ما عندهم عندما يعملون في محيط روتيني منتظم خالٍ من المفاجآت التي تحتاج لمهارات خاصة في التعامل معها.

< لا تسأل المصري أبدا عن وجهة نظره في قرار ما.. فالمصري لا يري هذا التصرف من رئيسه علي أنه "حركة" ديمقراطية، لكنه يراه دليلا علي نقص ثقته في قراراته، ونقص ثقة الرئيس تعني نقص سلطته. (بمعني آخر أن خير رئيس يفهم المصريين هو الرئيس غير الديمقراطي).

< لا يستريح المصري كثيرا عندما يتعامل معه رئيسه معاملة الأصدقاء، فهو لا يتوقع من رئيسه الصداقة، وإنما الرعاية.

ويقول المؤلف، إن رئاسة المصريين، أو إدارتهم في العمل، تعني أنهم ينتظرون من الرئيس أو المدير أن يتعامل معهم بطريقة معينة دون سواها:

< أصدر أوامر مباشرة، وانتظر من مرءوسيك أن ينفذوها، فالسلطة عند المصري لابد أن تتجلي في الأوامر، ولابد من طاعتها وطاعة المصريين لأوامرك طريقة جيدة لقياس حجم سلطتك الفعلية في أي وقت.. بشرط أن يتم ذلك بطريقة سلسة، وبغير خشونة।

وللحديث بقية

شكر واحترام وتقدير خاص للصحفية يسرا زهران مترجمة هذا الكتاب

محطات مترو الأنفاق في استكهولم عاصمة السويد

هههههههههههه مش عارف ليه افتكرت خط حلوان - المرج ياااااااااااااااااااااااااه هو احنا متاخرين كام سنة عن الناس دى
محطات مترو الأنفاق في استكهولم عاصمة السويد
















رأفت الهجان الفاشل


من واقع ملفه فى المخابرات الاسرائيلية

رأفت الهجان الفاشل

كتب : احمد عجور

عندما تقرأ العنوان من الممكن ان تغضب بل اكيد ستغضب ولكننى اشعر بالفخر كلما قرأت تلك التجربة

تلك الحقيقة

حقيقة المخابرات الاسرائلية الفاشلة وهى احدى حلقات فشل المخابرات الاسرائلية عندما حاولت تكرار تجربة المخابرات العامة المصرية " رفعت على الجمال " الشهير برأفت الهجان

الحقيقة ان رأفت الهجان الفاشل هو" ايلى كوهين" او كما اخترعته وكالة المخابرات العسكرية الاسرائلية " أمان" رجل الاعمال السورى كامل امين دعبس"

بدأت المعركة فى مايو 1960 عندما تزايد التوتر على الحدود السورية الاسرائيلية فقررت "أمان" زرع جاسوس لها فى دمشق فاختارت ايلى كوهين من يكون ايلى كوهين ؟؟؟؟؟؟

ولد ايلى كوهين فى الاسكندرية بمصر 1924 وقام سرا بمساعدة اليهود المصريين على الانتقال الى اسرائيل ثم اشترك فى شبكة التخريب الاسرائيلية التى سحقتها السلطات المصرية عام 1954 ولكن لحسن حظه لم يتم القبض عليه وتوجهه لاسرائيل بعد العدوان الثلاتى 1956 والتحق بالوحدة 131 التابعة للمخابرات العسكرية "أمان" التى كانت مسئولة عن التجسس على الدول العربية المجاورة

ومن هنا تم اختيار ايلى كوهين لمهمة بالغة الخطورةبدأت بأن وصل ايلى كوهين الارجنتين فى 3 فبراير 1961 بوصفه رجل الاعمال السورى " كامل امين دعبس" بعد تدريب اكثر من سنة ونص وتوليف قصة سرية لتغطية الجاسوس

كان عليه ان يختلط برجال الاعمال العرب بأمريكا وامريكا الجنوبية وحقق كوهين نجاحا منقطع النظير اذ اصبح من اكبر رجال الجالية السورية فى الخارج .

وبالفعل انتقل ايلى كوهين او كامل امين دعبس فى 10 يناير 1962 الى دمشق وكان بصحبته العديد من خطابات التوصيه من كبار الجالية السورية فى الخارج

هذا ولم يمض وقت طويل الا واصبح احد افضل اصدقائه رئيس الجمهورية هو الرائد " امين الحافظ" وكان هناك احتمال ان يتولى كوهين منصب وزاريا فى تلك الاونه مع التخطيط من اسرائيل ان يتولى وزارة الدفاع .

واهتم بتدعيم الصلات السياسية واصبح فى وقت وجيز من اهم الشخصيات فى سوريا وكانت تتم دعوته لزيارة الجيش السورى على الجبهة رأى خلالها التحصينات السورية المواجهة لاسرائيل .

ولكن بدأ هذا الجاسوس يضع حد لنهايته عندما عمد اكثر من مرة مهاجمة مصر ويحاول عرقلة اى تفاهمات او تعاون بين سوريا ومصر ومن هنا كانت بداية النهاية لهذا الجاسوس .

حيث تابعت المخابرات المصرية هذا الرجل الذى يبدو مناوئا للتقارب المصرى السورى مما اثر فضول عبد الحكيم عامر وجعله يأمر صلاح نصر بتتبعه .

وكان قد عاد كوهين 1964 لاسرائيل فى اجازة وكان ينوى عدم العودة مرة ثانية لسوريا وألمح انه لا يشعر بالارتياح ازاء احمد السويدانى رئيس المخابرات فى الجيش السورى الا ان فريق عمليات الوحدة 131 من "أمان" انتقل الى قيادة الموساد اقوى جهاز مخابرات فى اسرائيل وضغط الموساد على كوهين للعودة فى اسرع وقت ممكن .

ومع عودته من الخارج ربط رجال مكافحة الجاسوسية السورية بين عودة كوهين من الخارج والرسائل الشفرية ففى غضون خمسة اسابيع ارسل 13 رسالة بالاسلكى الى تل ابيب وكان الاكثر غباءا انه كان يرسل الرسائل فى معاد محدد 8.30 صباحا

تزامن ذلك مع ارسال المخابرات العامة المصرية ملف سرى عن حقيقة " كامل امين دعبس" تم تسليمه للرئيس السورى " امين الحافظ" الذى تتبعه فى سرية بالغة بعد الاستعانة بأجهزة روسية حديثة .

وفى 8 يناير 1965 تم القبض عليه متلبسا وهو يدق مفاتيح التشغيل فى جهاز الارسال وحاول السويدانى خداع اسرائيل باجبار ايلى كوهين ارسال معلومات وهمية وبعد ثلاث ايام قامت المخابرات السورية بارسال رساله لتل ابيب نصها " نقوم بستضافة كامل

" كوهين" ورفاقه لفترة زمنية محدودة وسنتيح لكم ان تعرفوا مصيرة فى المستقبل "

وتم محاكمته واصدار حكم بالاعدام شنقا وتم التنفيذ 18 مايو 1965 فى احدى ميادين دمشق وسط جموع الناس.

دستور يا خونا!!!

دستور يا خونا!!!

كتب:احمد عجور

الدستور يا خونا زمااااان كان مبدأه العدل المطلق لدرجة انه تم جلد ابن الوالى بامر من الخليفة لجلده احد ابناء الرعية ولو وقع هذا الحادث فى زمننا لعده الناس من علامات الساعة

اما دلوقتى فى الزمن المبارك امن ومتانة لوطنى وجمال السطة

نظرة على التاريخ

من كان التاريخ مدخله لن يضل فالتاريخ مرأة الحاضر والمستقبل وبحكم التاريخ الفكرة الوطنية للتغير فاشلة " فشل السنين"

من زمان زمان اوووى لم نسمع ابدا عن رئيس او ملك تخلى عن السلطة تطواعيه فى حياته او ان ثورات هذا الشعب اتت بتغير فالشعب المصرى ثار مرارا وتكرارا ولكن لم تأت اى ثورة شعبية بتغير والثورة الوحيدة اللى اتت بتغير لم تكن ثورة شعبية بل ثورة تمتلك القوة او على الاقل قدر من القوة

وان اى تغيير لا ياتى الا بموت الطغاه .

المهم دلوقتى احنا فى انتخابات شورى وكل الدنيا بتقول متنتخبش الوطنى انتخب المعارضة والمستقلين او حتى الاخوان انا موافق

بس هما فين حد يقولى ؟؟؟

المأساة الحقيقة هى اغراق الشعب فى مستنقع الجهل والفقر والخوف ليترك السلطة والحكم لاهلها هو لاقى ياكل عشان يفكر فى السياسة

2 كيلو لحمة او 20 جنية العيال اولى بيهم اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش على الاقل شبع وممكن يعمل لاخرتة ويبص للغلابة

من 30 سنة بنقول الجملة دى كل انتخابات

وكمان النكسة والهزيمة بتيجى من ضعف الحكومات ودفعها عن نفسها اكثر من دفاعها عن الامة وحرصها على استمرار النظام اكتر من حرصها على شعبها وتمسك الحكام بالجبن والذلة عشان الكرسى

وللاسف نمط الحكم العربى جعل من الحاكم معصوم من الخطأ فلا يسمح لاحد بنتقاده طول ما هو عايش بالطبع بعد ما يموت يضرب بيه المثل فى الجور والظلم

لهذا النفاق اشد من الشرك عند الله

وعلى رأى عمنا محمود السعدنى فئة محتكرة الحكم وتمتلك كل شىء وشعب لا يملك الا صلاة النبى

انا مش هنتخب ولا مبارك ولا البرادعى وجمال ولا ايمن نور انا عايز انتخب

قائد بمعنى الكلمة تقيا , ورعا , صابر , شجاعا, عادلا, كريما سخيا, حليما , حب الجهاد , العفو عند المقدرة, وكان شديد المواظبة على صلاة الجماعة حتى فى احلك الاوقات والمرض ومات ولم يخلف ملكا ولا عقار ولا بستانا

دا صلاح الدين

ومن هنا لحد ما يظهر صلاح الدين انا رئيس جمهورية نفسى عمى قلمى وابويا قرشى بس يا رب الاقيهم

بالاذن يا خونا