رأفت الهجان الفاشل


من واقع ملفه فى المخابرات الاسرائيلية

رأفت الهجان الفاشل

كتب : احمد عجور

عندما تقرأ العنوان من الممكن ان تغضب بل اكيد ستغضب ولكننى اشعر بالفخر كلما قرأت تلك التجربة

تلك الحقيقة

حقيقة المخابرات الاسرائلية الفاشلة وهى احدى حلقات فشل المخابرات الاسرائلية عندما حاولت تكرار تجربة المخابرات العامة المصرية " رفعت على الجمال " الشهير برأفت الهجان

الحقيقة ان رأفت الهجان الفاشل هو" ايلى كوهين" او كما اخترعته وكالة المخابرات العسكرية الاسرائلية " أمان" رجل الاعمال السورى كامل امين دعبس"

بدأت المعركة فى مايو 1960 عندما تزايد التوتر على الحدود السورية الاسرائيلية فقررت "أمان" زرع جاسوس لها فى دمشق فاختارت ايلى كوهين من يكون ايلى كوهين ؟؟؟؟؟؟

ولد ايلى كوهين فى الاسكندرية بمصر 1924 وقام سرا بمساعدة اليهود المصريين على الانتقال الى اسرائيل ثم اشترك فى شبكة التخريب الاسرائيلية التى سحقتها السلطات المصرية عام 1954 ولكن لحسن حظه لم يتم القبض عليه وتوجهه لاسرائيل بعد العدوان الثلاتى 1956 والتحق بالوحدة 131 التابعة للمخابرات العسكرية "أمان" التى كانت مسئولة عن التجسس على الدول العربية المجاورة

ومن هنا تم اختيار ايلى كوهين لمهمة بالغة الخطورةبدأت بأن وصل ايلى كوهين الارجنتين فى 3 فبراير 1961 بوصفه رجل الاعمال السورى " كامل امين دعبس" بعد تدريب اكثر من سنة ونص وتوليف قصة سرية لتغطية الجاسوس

كان عليه ان يختلط برجال الاعمال العرب بأمريكا وامريكا الجنوبية وحقق كوهين نجاحا منقطع النظير اذ اصبح من اكبر رجال الجالية السورية فى الخارج .

وبالفعل انتقل ايلى كوهين او كامل امين دعبس فى 10 يناير 1962 الى دمشق وكان بصحبته العديد من خطابات التوصيه من كبار الجالية السورية فى الخارج

هذا ولم يمض وقت طويل الا واصبح احد افضل اصدقائه رئيس الجمهورية هو الرائد " امين الحافظ" وكان هناك احتمال ان يتولى كوهين منصب وزاريا فى تلك الاونه مع التخطيط من اسرائيل ان يتولى وزارة الدفاع .

واهتم بتدعيم الصلات السياسية واصبح فى وقت وجيز من اهم الشخصيات فى سوريا وكانت تتم دعوته لزيارة الجيش السورى على الجبهة رأى خلالها التحصينات السورية المواجهة لاسرائيل .

ولكن بدأ هذا الجاسوس يضع حد لنهايته عندما عمد اكثر من مرة مهاجمة مصر ويحاول عرقلة اى تفاهمات او تعاون بين سوريا ومصر ومن هنا كانت بداية النهاية لهذا الجاسوس .

حيث تابعت المخابرات المصرية هذا الرجل الذى يبدو مناوئا للتقارب المصرى السورى مما اثر فضول عبد الحكيم عامر وجعله يأمر صلاح نصر بتتبعه .

وكان قد عاد كوهين 1964 لاسرائيل فى اجازة وكان ينوى عدم العودة مرة ثانية لسوريا وألمح انه لا يشعر بالارتياح ازاء احمد السويدانى رئيس المخابرات فى الجيش السورى الا ان فريق عمليات الوحدة 131 من "أمان" انتقل الى قيادة الموساد اقوى جهاز مخابرات فى اسرائيل وضغط الموساد على كوهين للعودة فى اسرع وقت ممكن .

ومع عودته من الخارج ربط رجال مكافحة الجاسوسية السورية بين عودة كوهين من الخارج والرسائل الشفرية ففى غضون خمسة اسابيع ارسل 13 رسالة بالاسلكى الى تل ابيب وكان الاكثر غباءا انه كان يرسل الرسائل فى معاد محدد 8.30 صباحا

تزامن ذلك مع ارسال المخابرات العامة المصرية ملف سرى عن حقيقة " كامل امين دعبس" تم تسليمه للرئيس السورى " امين الحافظ" الذى تتبعه فى سرية بالغة بعد الاستعانة بأجهزة روسية حديثة .

وفى 8 يناير 1965 تم القبض عليه متلبسا وهو يدق مفاتيح التشغيل فى جهاز الارسال وحاول السويدانى خداع اسرائيل باجبار ايلى كوهين ارسال معلومات وهمية وبعد ثلاث ايام قامت المخابرات السورية بارسال رساله لتل ابيب نصها " نقوم بستضافة كامل

" كوهين" ورفاقه لفترة زمنية محدودة وسنتيح لكم ان تعرفوا مصيرة فى المستقبل "

وتم محاكمته واصدار حكم بالاعدام شنقا وتم التنفيذ 18 مايو 1965 فى احدى ميادين دمشق وسط جموع الناس.

0 التعليقات:

إرسال تعليق